الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مصنف ابن أبي شيبة ***
35839- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَدِيٍّ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: لاَ تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ، عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: عَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلاَهُ، وَعَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ كَيْفَ عَمِلَ فِيهِ. 35840- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: جَاءَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رَجُلٌ مَعَهُ أَصْحَابُهُ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ, وَيُوَدِّعُونَهُ وَيُوصُونَهُ، فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ: إنِّي مُوصِيك بِأَمْرَيْنِ إنْ حَفِظْتهمَا حُفِظْتَ: إِنَّهُ لاَ غِنَى بِكَ عَنْ نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا, وَأَنْتَ إِلَى نَصِيبِكَ مِنَ الآخِرَةِ أَحْوَجُ, فَآثِرْ نَصِيبَك مِنَ الآخِرَةِ عَلَى نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا, فَإِنَّهُ يَأْتِي بِكَ، أَوْ يُمَرُّ بِكَ عَلَى نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا فَيَنْتَظِمُهُ لَك انْتِظَامًا, فَيَزُولُ مَعَك أَيْنَمَا زُلْتَ. 35841- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ قُطْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ أَخَذَتْ مُعَاذًا قُرْحَةٌ فِي حَلْقِهِ، فَقَالَ: اخْنُقْنِي خَنْقَك فَوَعِزَّتِكَ إنِّي لأُحِبُّك. 35842- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلِمَةَ، قَالَ: قَالَ مُعَاذٌ: صَلِّ وَنَمْ وَصُمْ وَأَفْطِرْ وَاكْتَسِبْ، وَلاَ تَأْثَمْ, وَلاَ تَمُوتَنَّ إِلاَّ وَأَنْتَ مُسْلِمٌ, وَإِيَّاكَ وَدَعَوَاتِ، أَوْ دَعْوَةَ مَظْلُومٍ. 35843- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ هِلاَلٍ الْمُحَارِبِيِّ، قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: اجْلِسْ بِنَا نُؤْمِنُ سَاعَةً، يَعْنِي نَذْكُرُ اللَّهَ.
35844- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: إنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلأ قَلْبَك غِنًى، وَأَسُدَّ فَقْرَك، وَإِلاَّ تَفْعَلْ أَمْلأ يَدَيْك شُغْلاً، وَلاَ أَسُدَّ فَقْرَك. 35845- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لاَ يُقْبَضُ الْمُؤْمِنُ حَتَّى يَرَى الْبُشْرَى، فَإِذَا قُبِضَ نَادَى، فَلَيْسَ فِي الدَّارِ دَابَّةٌ صَغِيرَةٌ، وَلاَ كَبِيرَةٌ إِلاَّ هِيَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ: الْجِنَّ وَالإِنْسَ تَعَجَّلُوا بِهِ إِلَى أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ فَإِذَا وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ، قَالَ: مَا أَبْطَأَ مَا تَمْشُونَ، فَإِذَا أُدْخِلَ فِي لَحْدِهِ أُقْعِدَ فَأُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ، وَمُلِئَ قَبْرُهُ مِنْ رَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَمِسْكٍ، قَالَ: فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، قَدِّمْنِي، قَالَ: فَيُقَالَ: لَمْ يَأْنِ لَك، إنَّ لَك إخْوَةً وَأَخَوَاتٍ لَمَّا يَلْحَقُونَ، وَلَكِنْ نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا نَامَ نَائِمٌ شَابٌّ طَاعِمٌ نَاعِمٌ، وَلاَ فَتَاةٌ فِي الدُّنْيَا نَوْمَةً بِأَقْصَرَ، وَلاَ أَحْلَى مِنْ نَوْمَتِهِ حَتَّى يَرْفَعَ رَأْسَهُ إِلَى الْبُشْرَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 35846- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ بَابٍ، قَالَ: كُنْتُ أُفْرِغُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ إدَاوَةٍ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ يَا فُلاَنُ، قَالَ: السُّوقَ، قَالَ: إنِ اسْتَطَعْت أَنْ تَشْتَرِيَ الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ تَرْجِعَ فَافْعَلْ، قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: لَقَدْ خِفْت اللَّهَ مِمَّا أَسْتَعْجِلُ إلَيْهِ قَبْلَ الْقَدَرِ. 35847- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: مَرَرْت مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى قَبْرٍ دُفِنَ حَدِيثًا، فَقَالَ: رَكْعَتَانِ خَفِيفَتَانِ مِمَّا تَحْتَقِرُونَ زادهما هذا أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمْ. 35848- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: إنَّ اللَّهَ يُجْزِي الْمُؤْمِنَ بِالْحَسَنَةِ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ, فَأَتَيْته، فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّك تَقُولُ: إنَّ اللَّهَ يُجْزِي الْمُؤْمِنَ بِالْحَسَنَةِ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ، قَالَ: نَعَمْ، وَأَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَفِي الْقُرْآنِ مِنْ ذَلِكَ: {إنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} فَمَنْ يَدْرِي تَسْمِيَةَ تِلْكَ الأَضْعَافِ {وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} قَالَ: الْجَنَّةُ. 35849- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَنْ كَسَا خَلِقًا كَسَاهُ اللَّهُ بِهِ حَرِيرًا، وَمَنْ كَسَا جَدِيدًا كَسَاهُ اللَّهُ بِهِ إسْتَبْرَقًا. 35850- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ آذَنَهُ ضَيْفٌ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ إِلاَّ قُوتُهُ وَقُوتُ صِبْيَانِهِ، فَقَالَ: لاِمْرَأَتِهِ: نَوِّمِي الصِّبْيَةَ وَأَطْفِئَ السِّرَاجَ، قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمَ الْمُفْلِحُونَ}. 35851- حدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: إذَا مَاتَ الْمَيِّتُ تَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ: مَا قَدَّمَ وَيَقُولُ النَّاسُ: مَا تَرَكَ. 35852- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عُبَيْدٍ مَوْلَى أَبِي رُهْمٍ، قَالَ: مَرَرْت مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى نَخْلٍ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَطْعِمْنَا مِنْ تَمْرٍ لاَ يَؤْبُرُهُ بَنُو آدَمَ. 35853- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا مِسْعَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى طَلْحَةَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لاَ تَطْعَمُ النَّارُ رَجُلاً بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللهِ أَبَدًا حَتَّى يُرَدَّ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ، وَلاَ يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي مَنْخَرَيْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَبَدًا. 35854- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: مَنْ أَطْفَأَ عَنْ مُؤْمِنٍ سَيِّئَةً فَكَأَنَّمَا أَحْيَا مَوْؤُودَةً. 35855- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لاَ خَيْرَ فِي فُضُولِ الْكَلاَمُ. 35856- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى كَلْبٍ مُضْطَجِعٍ عِنْدَ قَلِيبٍ قَدْ كَادَ أَنْ يَمُوتَ مِنَ الْعَطَشِ، فَلَمْ يَجِدْ مَا يَسْقِيه فِيهِ، فَنَزَعَ خُفَّهُ فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ وَيَسْقِيه فَحَاسَبَهُ اللَّهُ بِهِ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ. 35857- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ فَاحْتَضَنْته مِنْ خَلْفِهِ وَقُلْت: اللَّهُمَّ اشْفِ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْدُدْ.
35858- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو يَقُولُ: دَعْ مَا لَسْت مِنْهُ فِي شَيْءٍ، وَلاَ تَنْطِقْ فِيمَا لاَ يَعَنِيكَ، وَاخْزُنْ لِسَانَك كَمَا تَخْزُنُ نَفَقَتَك. 35859- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعْدٍ الْكَلاَعِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَائِذٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ غُطَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: جَلَسْت أَنَا وَأَصْحَابٌ لِي إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: فَسَمِعْته يَقُولُ: إنَّ الْعَبْدَ إذَا وُضِعَ فِي الْقَبْرِ كَلَّمَهُ، فَقَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنِّي بَيْتُ الْوَحْدَةِ وَبَيْتُ الظُّلْمَةِ وَبَيْتُ الْحَقِ، يَا ابْنَ آدَمَ، مَا غَرَّك بِي، قَدْ كُنْت تَمْشِي حَوْلِي فِدَادًا، قَالَ: فَقُلْتُ لِغُطَيْفٍ: يَا أَبَا أَسْمَاءَ، مَا فِدَادًا، قَالَ: اختيالاً، فَقَالَ لَهُ صَاحِبِي وَكَانَ أَسَنَّ مِنِّي: فَإِذَا كَانَ مُؤْمِنًا، قَالَ: وُسِّعَ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَجُعِلَ مَنْزِلُهُ أَخْضَرَ، وَعُرِجَ بِنَفْسِهِ إِلَى الْجَنَّةِ. 35860- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: تُجْمَعُونَ جَمِيعًا فَيُقَالَ: أَيْنَ فُقَرَاءُ هَذِهِ الأُمَّةِ وَمَسَاكِينُهَا فَيَبْرُزُونَ، قَالَ: فَيُقَالَ: مَا عِنْدَكُمْ، قَالَ: فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا، ابْتُلِينَا فَصَبَرْنَا وَأَنْتَ أَعْلَمُ، قَالَ: وَأَرَاهُ، قَالَ: وَوَلَّيْتَ الأَمْوَالَ وَالسُّلْطَانُ غَيْرَنَا، قَالَ: فَيُقَالَ: صَدَقْتُمْ، قَالَ: فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ سَائِرِ النَّاسِ بِزَمَانٍ، وَتَبْقَى شِدَّةُ الْحِسَابِ عَلَى ذَوِي الأَمْوَالِ وَالسُّلْطَانِ، قَالَ: قُلْتُ: فَأَيْنَ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَئِذٍ، قَالَ: يُوضَعُ لَهُمْ كَرَاسِيُّ مِنْ نُورٍ وَيُظَلِّلُ عَلَيْهِمَ الْغَمَامُ، وَيَكُونُ ذَلِكَ الْيَوْمُ أَقْصَرَ عَلَيْهِمْ مِنْ سَاعَةٍ مِنْ نَهَارٍ. 35861- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَا مِنْ مَلاَ يَجْتَمِعُونَ فَيَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ ذَكَرَهُمَ اللَّهُ فِي مَلاَ أَعَزَّ مِنْ مَلَئِهِمْ وَأَكْرَمَ، وَمَا مِنْ مَلاَ يَتَفَرَّقُونَ لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ إِلاَّ كَانَ مَجْلِسُهُمْ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 35862- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: أَرْسَلْنَا امْرَأَةً إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو تَسْأَلُهُ: مَا الذَّنْبُ الَّذِي لاَ يَغْفِرُه اللَّهُ ؟ قَالَ: مَا مِنْ ذَنْبٍ، أَوْ عَمَلٍ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلى الأَرْضِ يَتُوبُ مِنْهُ عَبْدٌ إِلَى اللهِ تَعَالَى قَبْلَ الْمَوْتِ إِلاَّ تَابَ عَلَيْهِ. 35863- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَا مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ يَلْقَى اللَّهَ بِذَنْبٍ إِلاَّ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا، ثُمَّ تَلاَهُ: {وَسَيِّدًا وَحَصُورًا} ثُمَّ رَفَعَ شَيْئًا صَغِيرًا مِنَ الأَرْضِ، فَقَالَ: مَا كَانَ مَعَهُ مِثْلُ هَذَا، ثُمَّ ذُبِحَ ذَبْحًا. 35864- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو قَالَ: انْتَهَيْت إلَيْهِ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى الْمُصْحَفِ، قَالَ: قُلْتُ: أَيُّ شَيْءٍ الَّذِي تَقْرَأُ ؟ قَالَ: حِزْبِي الَّذِي أَقُومُ بِهِ اللَّيْلَةَ. 35865- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ وَبَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ إذْ شَهِقَتْ، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهَا لَتَعُوذُ بِاللهِ مِنَ النَّارِ الْكُبْرَى، أَوَ قَالَ: مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ: قَالَ: فَرَأَى الْقَمَرَ حِينَ جَنَحَ لِلْغُرُوبِ، فَقَالَ: وَاللهِ إِنَّهُ لَيَبْكِي الآنَ. 35866- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍوَ قَالَ: لَوَدِدْت أَنِّي هَذِهِ الشَّجَرَةُ. 35867- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ قَمْطَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ، فَإِذَا مَاتَ الْمُؤْمِنُ يُخْلَى سربه, يَسْرَحُ حَيْثُ شَاءَ.
35868- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ سَمِعْته يَقُولُ: مَثَلُ ابْنِ آدَمَ وَمَثَلُ الْمَوْتِ مَثَلُ رَجُلٍ كَانَ لَهُ ثَلاَثَةُ أَخِلاَءٍ، فَقَالَ لأَحَدِهِمْ: مَا عِنْدَكَ، فَقَالَ: عِنْدِي مَالُك فَخُذْ مِنْهُ مَا شِئْت، وَمَا لَمْ تَأْخُذْ فَلَيْسَ لَك، ثُمَّ قَالَ لِلآخَرِ: مَا عِنْدَكَ، قَالَ: أَقُومُ عَلَيْك فَإِذَا مِتّ دَفَنْتُك وَخَلَّيْتُك، ثُمَّ قَالَ لِلثَّالِثِ: مَا عِنْدَكَ، فَقَالَ: أَنَا مَعَك حَيْثُمَا كُنْت، قَالَ: فَأَمَّا الأَوَّلُ فَمَالُهُ، مَا أَخَذَ فَلَهُ، وَمَا لَمْ يَأْخُذْ فَلَيْسَ لَهُ، وَأَمَّا الثَّانِي فَعَشِيرَتُهُ، إذَا مَاتَ قَامُوا عَلَيْهِ، ثُمَّ خَلَّوْهُ، وَأَمَّا الثَّالِثُ: فَعَمَلُهُ حَيْثُمَا كَانَ؛ كَانَ مَعَهُ وَحَيْثُمَا دَخَلَ دَخَلَ مَعَهُ. 35869- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: إنَّ الْهَلَكَةَ كُلَّ الْهَلَكَةِ أَنْ تَعْمَلَ عَمَلَ السَّوْءِ فِي زَمَانِ الْبَلاَءِ. 35870- حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حِبَّانُ بْنُ زَيْدٍ الشَّرْعَبِيُّ، قَالَ وَكَانَ وُدًّا لِلنُّعْمَانِ، وَكَانَ النُّعْمَانُ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى النَّبْك، قَالَ: فَسَمِعَ النُّعْمَانَ يَقُولُ: أَلاَ إنَّ عُمَّالَ اللهِ ضَامِنُونَ عَلَى اللهِ، أَلاَ إنَّ عُمَّالَ بَنِي آدَمَ لاَ يَمْلِكُونَ ضَمَانَهُمْ، قَالَ: فَلَمَّا نَزَلَ النُّعْمَانُ، عَنْ مِنْبَرِهِ أَتَاهُ فَاسْتَعْفَى، فَقَالَ: مَا لَك، قَالَ: سَمِعْتُك تَقُولُ كَذَا وَكَذَا.
35871- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: أُغْمِيَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ، فَجَعَلَتْ أُخْتُهُ عَمْرَةُ تَبْكِي وَتَقُولُ: وَأَخَاهُ، وَا كَذَا وَا كَذَا تُعَدِّدُ عَلَيْهِ، فَقَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ حِينَ أَفَاقَ: مَا قُلْتُ شَيْئًا إِلاَّ قِيلَ لِي: أَنْتَ كَذَاك. 35872- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَوَاحَةَ بَكَى فَبَكَتِ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ لها: مَا يُبْكِيك ؟ قَالَتْ: رَأَيْتُك تَبْكِي فَبَكَيْت، فَقَالَ: إنِّي أُنْبِئْت أَنِّي وَارِدٌ وَلَمْ أُنَبَّأْ أَنِّي صَادِرٌ. 35873- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى التَّيْمِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: قَالَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك قُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَرْتَدُّ وَنَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ 35874- حَدَّثَنَا مَالِكٌ، قَالَ: حدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ امْرَأَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَوَاحَةَ كَانَ لَهُ مَسْجِدَانِ: مَسْجِدٌ فِي بَيْتِهِ، وَمَسْجِدٌ فِي دَارِهِ، إذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي فِي بَيْتِهِ، وَإِذَا دَخَلَ صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي فِي دَارِهِ، وَكَانَ حَيْثُمَا أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ أَنَاخَ.
35875- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حدَّثَنَا الْقَاسِمُ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدَ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ. 35876- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حدَّثَنَا جَرِيرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ: لاَ يَدْخُلُ النَّارَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ إِلاَّ مَنْ شَرَدَ عَلَى اللهِ شِرَادَ الْبَعِيرِ. 35877- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حدَّثَنِي حَرِيز، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ: اقَرَؤُوا الْقُرْآنَ، لاَ تَغُرَّنَّكُمْ هَذِهِ الْمَصَاحِفُ الْمُعَلَّقَةُ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُعَذِّبُ قَلْبًا وَعَى الْقُرْآنَ. 35878- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حدَّثَنِي جَرِيرٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو أُمَامَةَ يُحَدِّثُنَا الْحَدِيثَ كَالرَّجُلِ الَّذِي عَلَيْهِ أَنْ يُؤَدِّيَ مَا سَمِعَ. 35879- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْلَى بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْمَدَنِيِّ، قَالَ: كَانَ أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَدْ أَحْقَبَ رِدَاءَهُ خَلْفَهُ عَلَى رَحْلِهِ، فَسَمِعْت ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ حَاجٍّ فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ.
35880- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: وَدِدْت أَنِّي إذَا مِتّ كُنْت نَسْيًا مَنْسِيًّا. 35881- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حدَّثَنِي إِسْحَاقُ مَوْلَى زَائِدَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: يَا لَيْتَهَا شَجَرَةٌ تُسَبِّحُ وَتَقْضِي مَا عَلَيْهَا، وَأَنَّهَا لَمْ تُخْلَقْ. 35882- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عِرَاكٍ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُولُ: يَا لَيْتَنِي لَمْ أُخْلَقْ. 35883- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: قالَتْ عَائِشَةُ: أَقِلُّوا الذُّنُوبَ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَلْقَوْا اللَّهَ بِشَيْءٍ يُشْبِهُ قِلَّةَ الذُّنُوبِ. 35884- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: إنَّكُمْ لَتَدَعُونَ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ التَّوَاضُعَ. 35885- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ تَمِيمٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ تَقْسِمُ سَبْعِينَ أَلْفًا وَهِيَ تُرَقِّعُ دِرْعَهَا. 35886- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ. 35887- حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو السَّفَرِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: إنَّ النَّاسَ قَدْ ضَيَّعُوا عُظْمَ دِينِهِمْ: الْوَرَعَ. 35888- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ طَعَامِ بُرٍّ فَوْقَ ثَلاَثٍ. 35889- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنَّا نَلْبَثُ شَهْرًا مَا نَسْتَوْقِدُ بِنَارٍ، مَا هُوَ إِلاَّ التَّمْرُ وَالْمَاءُ. 35890- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لاَ يُحَاسَبُ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ قَرَأَتْ: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} ثُمَّ قَرَأَتْ: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ}. 35891- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: إذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ. 35892- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: قالَتْ عَائِشَةُ: وَدِدْت أَنِّي وَرَقَةٌ مِنْ هَذَا الشَّجَرِ. 35893- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَقَدْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، وَمَا فِي رَفِّي شَيْءٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلاَّ شَطْرُ شَعِيرٍ فِي رَفٍّ لِي. 35894- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: يُسَلَّطُ عَلَى الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ شُجَاعٌ أَقْرَعُ, فَيَأْكُلُ لَحْمَهُ مِنْ رَأْسِهِ إِلَى رِجْلَيْهِ، ثُمَّ يُكْسَى اللَّحْمَ فَيَأْكُلُ مِنْ رِجْلَيْهِ إِلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ يُكْسَى اللَّحْمَ فَيَأْكُلُ مِنْ رَأْسِهِ إِلَى رِجْلَيْهِ فَهُوَ كَذَلِكَ. 35895- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتنَا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَا لَنَا زَادٌ إِلاَّ وَرَقُ الْحُبْلَةِ وَهَذَا السَّمُرُ حَتَّى إنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ، مَا لَهُ خِلْطٌ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ يُعَزِّرُونَنِي عَلَى الدِّينِ، لَقَدْ خِبْت إذًا وَخَسِرَ عَمَلِي. 35896- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَوَكِيعٌ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ بن أبي حازم، قَالَ: قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبِيءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ. 35897- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَجُلاً مِنْ جُهَيْنَةَ قُلْتُ: مَا بَالُ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ أَنْبَهَ أَصْحَاب رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ذِكْرًا، قَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَجْرِ مَجْرَاهُمْ فَسَخطَ. 35898- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمِهِ وَهُوَ يَعِظُهُمْ: مَا أَنْتَ إِلاَّ كَالنَّعَامَةِ استُثيرتْ وَاِتَّخذوا ظَهْرًا، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا الظَّهْرَ فَعَلَيْكُمْ (.....)، وَإِنَّ أول الأَرْضِ خَرَابًا يُسْرَاهَا، ثُمَّ تَتْبَعُهَا يُمْنَاهَا، وَالْمَحْشَرُ هَاهُنَا وَأَنَا بِالأَثَرِ.
35899- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لاَ يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَتَّى يَخزَنَ مِنْ لِسَانِهِ. 35900- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَا نَفَضْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الأَيْدِي حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا. 35901- حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجَلْدُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: قَالَ لِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: لَمْ أَرَ مِثْلَ الَّذِي بَلَغَنَا عَنْ رَبِّنَا لَمْ نَخْرُجْ لَهُ، عَنْ كُلِّ أَهْلٍ وَمَالٍ أَنْ تَجَاوَزَ لَنَا عَمَّا دُونَ الْكَبَائِرِ فَمَا لَنَا وَلَهَا، قَوْل اللَّه: {إنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيمًا} . 35902- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّ أَنَسًا كَانَ يَقُولُ: مَا مِنْ رَوْحَةٍ، وَلاَ غَدْوَةٍ إِلاَّ تُنَادِي كُلُّ بُقْعَةٍ جَارَتَهَا يَا جَارَتِي، متى مَرَّ بِكَ الْيَوْمَ نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ عَبْدٌ ذَاكِرٌ لِلَّهِ عَلَيْك فَمِنْ قَائِلَةٍ: نَعَمْ، وَمِنْ قَائِلَةٍ: لاَ. 35903- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ بَشِيرٍ، عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} قَالَ: لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. 35904- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَنِ اتَّخَذَ أَخًا فِي اللهِ بَنَى الله لَهُ بُرْجًا فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ لَبِسَ بِأَخِيهِ ثَوْبًا أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبًا فِي الْنَّارِ، وَمَنْ أَكَلَ بِأَخِيهِ أَكْلَةً آكَلَهُ اللَّهُ بِهَا أَكْلَةً فِي النَّارِ، وَمَنْ قَامَ بِأَخِيهِ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ أَقَامَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ. 35905- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَا الْتَقَى رَجُلاَنِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَافْتَرَقَا حَتَّى يَدْعُوَا بِدَعْوَى وَيَذْكُرَا اللَّهَ. 35906- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً. 35907- حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ, قَالَ: أَطَلْنَا الْحَدِيثَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ: أَطَلْتُمَ الْحَدِيثَ الْبَارِحَةَ، أَمَا إنَّ حَدِيثَ أَوَّلِ اللَّيْلِ يُضِرُّ بِآخِرِهِ. 35908- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلاَثٌ: أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ يَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَيَبْقَى وَاحِدٌ، يَعْنِي عَمَلَهُ. 35909- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْهِفّاني، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَا أَعْرِفُ شَيْئًا إِلاَّ الصَّلاَةَ. 35910- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ طَعْمَ الإِيمَانِ وَحَلاَوَتَهُ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ فِي اللهِ، وَأَنْ يَبْغَضَ فِي اللهِ، وَأَنْ لَوْ أُوقِدَتْ لَهُ نَارٌ يَقَعُ فِيهَا أَحَبُّ إلَيْهِ مِنْ أَنْ يُشْرِكَ بِاللهِ. 35911- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ دِرْهَمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: {وَكُلَّ إنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} قَالَ: كِتَابَهُ.
35912- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ} قَالَ: يَوْمَ يَلْقَوْنَ مَلَكَ الْمَوْتِ, لَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ يَقْبِضُ رُوحَهُ إِلاَّ سَلَّمَ عَلَيْهِ. 35913- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأعمش عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ فِي قَوْلِهِ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} قَالَ: التَّثْبِيتُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إذَا جَاءَ الْمَلَكَانِ إِلَى الرَّجُلِ فِي الْقَبْرِ فَقَالاَ لَهُ: مَنْ رَبُّك ؟ فَقَالَ: رَبِّي اللَّهُ، وَقَالاَ: مَا دِينُك ؟ قَالَ: دِينِي الإِسْلاَمُ، قَالاَ: وَمَنْ نَبِيُّك، قَالَ: مُحَمَّدٌ، قَالَ: فَذَلِكَ التَّثْبِيتُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا. 35914- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: {إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} قَالَ: الأَمَانَةُ فِي الصَّلاَةِ، وَالأَمَانَةُ فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَة، وَالأَمَانَةُ فِي الْكَيْلِ، وَالأَمَانَةُ فِي الْوَزْنِ، وَأَعْظَمُ ذَلِكَ فِي الْوَدَائِعِ.
35915- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَحِبَّ فِي اللهِ, وَأَبْغِض فِي اللهِ, وَوَالِ فِي اللهِ, وَعَادِ فِي اللهِ، فَإِنَّمَا تُنَالُ وِلاَيَةُ اللهِ بِذَلِكَ، لاَ يَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الإِيمَانِ وَإِنْ كَثُرَتْ صَلاَتُهُ وَصِيَامُهُ حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ. 35916- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ يَحْيَى، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قيلَ لَهُ: رَجُلٌ كَثِيرُ الذُّنُوبِ كَثِيرُ الْعَمَلِ أَحَبُّ إلَيْك، أَوْ رَجُلٌ قَلِيلُ الذُّنُوبِ قَلِيلُ الْعَمَلِ، قَالَ: مَا أَعْدِلُ بِالسَّلاَمَةِ شَيْئًا. 35917- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: السَّمْتُ الصَّالِحُ وَالْهَدْيُ الصَّالِحُ وَالاِقْتِصَادُ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ. 35918- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُثْمَانَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ} الآيَةُ، قَالَ: يُنَادِي الرَّجُلُ أَخَاهُ، وَيُنَادِي الرَّجُل الرَّجُلَ فَيَقُولُ: إنِّي قَدَ احْتَرَقْت فَأَفِضْ عَلَيَّ مِنَ الْمَاءِ، قَالَ: فَيُقَالَ له: أَجِبْهُ، فَيَقُولُ: إنَّ اللَّهَ حرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ. 35919- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} قَالَ: الشَّيْطَانُ جَاثِمٌ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِذَا سَهَا وَغَفَلَ وَسْوَسَ، وَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ. 35920- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} قَالَ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ. 35921- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {آنَاءَ اللَّيْلِ} قَالَ: جَوْفُ اللَّيْلِ. 35922- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ، قَالَ: ذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ يَتَعَاطَوْنَ فِيهِ كِتَابَ اللهِ فِيمَا بَيْنَهُمْ, وَيَتَدَارَسُونَهُ إِلاَّ أَظَلَّتْهُمَ الْمَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا، وَكَانُوا أَضْيَافَ اللهِ, مَا دَامُوا فِيهِ, حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. 35923- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي حَكِيمٍ الْبَارِقِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: {وَنُفِخَ فِي الصُّوَرِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ} قَالَ: نُفِخَ فِيهِ أَوَّلُ نَفْخَةٍ فَصَارُوا عِظَامًا وَرُفَاتًا، ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ الثَّانِيَةُ, فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ. 35924- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ} قَالَ: يُحَرِّجُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ. 35925- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} قَالَ: هَذَا تَحْرِيجٌ مِنَ اللهِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَتَّقُوا وَيُصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِهِمْ. 35926- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ضَمِنَ اللَّهُ لِمَنَ اتَّبَعَ الْقُرْآنَ أَنْ لاَ يَضِلَّ فِي الدُّنْيَا، وَلاَ يَشْقَى فِي الآخِرَةِ، ثُمَّ تَلاَ {فَمَنَ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى}. 35927- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ} قَالَ: أَعْوَانُ مَلَكِ الْمَوْتِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ. 35928- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {إذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} قَالَ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ} قَالَ: تَخْفِضُ نَاسًا وَتَرْفَعُ آخَرِينَ. 35929- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ: {إنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} قَالَ: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ. 35930- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الأَرْضُ تَبْكِي عَلَى الْمُؤْمِنِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا. 35931- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ. 35932- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَن وُدًّا} قَالَ: يُحِبُّهُمْ وَيُحَبِّبُهُمْ. 35933- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا بشير بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لاِبْنِ آدَمَ ثَلاَثَةٌ وَثَلاَثُونَ عُضْوًا، عَلَى كُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا زَكَاةٌ مِنْ تَسْبِيحِ اللهِ وَتَحْمِيدِهِ وَذِكْرِهِ. 35934- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ إِلاَّ وَهُوَ يَحْزَنُ وَيَفْرَحُ، وَلَكِنْ مَنْ جَعَلَ الْمُصِيبَةَ صَبْرًا وَجَعَلَ الْخَيْرَ شُكْرًا. 35935- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} مَا لَكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ حَقَّ عَظَمَتِهِ. 35936- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: رَأَى رَجُلٌ جُمْجُمَةً فَحَدَّثَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ، قَالَ: فَخَرَّ سَاجِدًا تَائِبًا مَكَانَهُ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: ارْفَعْ رَأْسَك فَإِنَّك أَنْتَ أَنْتَ وَأَنَا أَنَا.
35937- حدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اعْمَلُوا أَعْمَالَكُمْ لِلَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ عَمَلاً خَالِصًا، لاَ يَعْفُو أَحَدٌ مِنْكُمْ عَنْ مَظْلَمَةٍ فَيَقُولُ: هَذَا لِلَّهِ وَلِوُجُوهِكُمْ, فَلَيْسَ لِلَّهِ, وَإِنَّمَا هِيَ لِوُجُوهِهِمْ، وَلاَ يَصِلُ أَحَدٌ مِنْكُمْ رَحِمَهُ فَيَقُولُ: هَذَا لِلَّهِ وَلِلرَّحِمِ، إنَّمَا هُوَ لِلرَّحِمِ، وَمَنْ عَمِلَ عَمَلاً فَيَجْعَلُهُ لِلَّهِ، وَلاَ يُشْرِكُ فِيهِ شَيْئًا, فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَنْ أَشْرَكَ بِي شَيْئًا فِي عَمَلٍ عَمِلَهُ فَهُوَ لِشَرِيكِهِ لَيْسَ لِي مِنْهُ شَيْءٌ. 35938- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، قَالَ: كَانَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلِّمُوا أَوْلاَدَكُمْ وَأَهْلِيكُمُ الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ مَنْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ مُسْلِمٍ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَتَاهُ مَلَكَانِ فَاكْتَنَفَاهُ فَقَالاَ لَهُ: اقْرَأْ وَارْتَقِ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَنْزِلوا بِهِ حَيْثُ انْتَهَى عَمَلُهُ مِنَ الْقُرْآنِ. 35939- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: قَالَ: سَمِعْت الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ: اذْكُرُوا اللَّهَ فِي الرَّخَاءِ يَذْكُرْكُمْ فِي الشِّدَّةِ، فَإِنَّ يُونُسَ كَانَ عَبْدًا صَالِحًا ذَاكِرًا لِلَّهِ، فَلَمَّا وَقَعَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ، قَالَ اللَّهُ: {فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} وَإِنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ عَبْدًا طَاغِيًا نَاسِيًا لِذِكْرِ اللهِ، فَلَمَّا أَدْرَكَهُ {الْغَرَقُ قَالَ: آمَنْت أنَّهُ لاَ إلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ الآنَ وَقَدْ عَصَيْت قَبْلُ وَكُنْت مِنَ الْمُفْسِدِينَ}. 35940- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ السَّدُوسِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ الْعَدَوِيِّ، 35941- قَالَ: وَحَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ سَمِعَهُ مِنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: خَطَبَنَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ، قَالَ أَبُو نَعَامَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَلَمْ يَقُلْهُ قُرَّةُ، فَقَالَ: أَلاَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصُرْمٍ وَوَلَّتْ حَذَّاءَ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاَّ صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ، فَأَنْتُمْ فِي دَارٍ مُنْتَقِلُونَ عَنْهَا، فَانْتَقِلُوا بِخَيْرِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، وَمَا لَنَا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلاَّ وَرَقُ الشَّجَرِ حَتَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا، قَالَ قُرَّةُ: وَلَقَدْ وَجَدْت بُرْدَةً، قَالَ: وَقَالَ أَبُو نَعَامَةَ: الْتَقَطْت بُرْدَةً، فَشَقَقْتهَا نِصْفَيْنِ فَلَبِسْت نِصْفَهَا وَأَعْطَيْت سَعْدًا نِصْفَهَا، وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ السَّبْعَةِ أَحَدٌ الْيَوْمَ حَيٌّ إِلاَّ عَلَى مِصْرٍ مِنَ الأَمْصَارِ، وَلَتُجَرِّبُنَّ الأُمَرَاءَ بَعْدِي، وَإِنَّهُ وَاللهِ مَا كَانَتْ نُبُوَّةٌ إِلاَّ تَنَاسَخَتْ حَتَّى تَكُونُ مُلْكًا وَجَبْرِيَّةً، وَلَقَدْ ذُكِرَ لِي، قَالَ قُرَّةُ: إنَّ الْحَجَرَ، وَقَالَ أَبُو نَعَامَةَ: إنَّ الصَّخْرَةَ يُقْذَفُ بِهَا مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَتَهْوِي إِلَى قَرَارِهَا، قَالَ قُرَّةُ: أَرَاهُ، قَالَ: سَبْعِينَ، وَقَالَ أَبُو نَعَامَةَ: سَبْعِينَ خَرِيفًا، وَلَتُمْلأَنَّ، وَإِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ لِمَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَوْمٌ وَلَيْسَ مِنْهَا بَابٌ إِلاَّ وَهُوَ كَظِيظٌ، وَإِنِّي أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ فِي نَفْسِي عَظِيمًا، وَعِنْدَ اللهِ صَغِيرًا. 35942- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرُو، عَنِ الْمَاجِشُونِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ: ثَلاَثٌ أَنَا فِيمَا سِوَاهُنَّ بَعْدُ ضَعِيفٌ: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ قَوْلاً قَطُّ إِلاَّ عَلِمْت أَنَّهُ حَقٌّ، وَلاَ صَلَّيْت صَلاَةً قَطُّ فَأَلْهَانِي عنها غَيْرُهَا حَتَّى أَنْصَرِفَ، وَلاَ تَبِعْت جِنَازَةً فَحَدَّثْت نَفْسِي بِغَيْرِ مَا هِيَ قَائِلَةٌ، أَوْ يُقَالَ لَهَا حَتَّى نَفْرُغَ مِنْهَا، قَالَ مُحَمَّدٌ: فَحَدَّثْت بِذَلِكَ الزُّهْرِيَّ، فَقَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ سَعْدًا إنْ كَانَ لَمَأْمُونًا، وَمَا كُنْت أَرَى، أَنَّ أَحَدًا يَكُونُ هَكَذَا إِلاَّ نَبِيٌّ. 35943- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ: بَنَى عَبْدُ اللهِ بَيْتًا فِي دَارِهِ مِنْ لَبِنٍ، ثُمَّ دَعَا عَمَّارًا، فَقَالَ: كَيْفَ تَرَى يَا أَبَا الْيَقْظَانِ، فَقَالَ: أَرَاك بَنَيْت شَدِيدًا وَأَمَّلْتَ بَعِيدًا وَتَمُوتُ قَرِيبًا.
35944- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قامَ حُذَيْفَةُ بِالْمَدَائِنِ فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} أَلاَ إِنَّ السَّاعَةَ قَدَ اقْتَرَبَتْ، وَإِنَّ الْقَمَرَ قَدَ انْشَقَّ، أَلاَ وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِالْفِرَاقِ، أَلاَ وَإِنَّ الْمِضْمَارَ الْيَوْمُ، وَإِنَّ السِّبَاقَ غَدًا، وَإِنَّ الْغَايَةَ النَّارُ، وَإِنَّ السَّابِقَ مَنْ سَبَقَ إِلَى الْجَنَّةِ. 35945- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمان الْعَامِرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ: بِحَسْبِ الْمُؤمن مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَخْشَى اللَّهَ وَبِحَسْبِهِ مِنَ الْكَذِبِ أَنْ يَقُولَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، ثُمَّ يَعُودَ. 35946- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: يُجْمَعُ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ, يَنْفُذُهُمَ الْبَصَرُ وَيَسْمَعُهُمَ الدَّاعِي فَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا مُحَمَّدُ عَلَى رُؤُوسِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، فَيَقُولُ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ بَيْنَ يَدَيْك، وَالشَّرُّ لَيْسَ إلَيْك، وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ، تَبَارَكْت وَتَعَالَيْت، قَالَ حُذَيْفَةُ: فَذَلِكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ. 35947- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَانَ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ فَيَقِفُ عَلَى الْحِلَقِ فَيَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ، اسْلُكُوا الطَّرِيقَ فَلَئِنْ سَلَكْتُمُوهُ لَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا، وَلَئِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا أَوْ شِمَالاً لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا. 35948- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ حُذَيْفَةُ: لَوَدِدْت أَنَّ لِي إنْسَانًا يَكُونُ فِي مَالِي، ثُمَّ أُغْلِقُ عَلَيَّ بَابًا فَلاَ يَدْخُلُ عَلَيَّ أَحَدٌ حَتَّى أَلْحَقَ بِاللهِ. 35949- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ رَبِيعٍ الْعَبْسِيِّ، قَالَ: لَمَّا بَلَغَنَا ثَقَلُ حُذَيْفَةَ خَرَجَ إلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ بَنِي عَبْسٍ وَنَفَرٌ مِنَ الأَنْصَارِ مَعَنَا أَبُو مَسْعُودٍ، قَالَ: فَانْتَهَيْنَا إلَيْهِ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ، فَقَالَ: أَيُّ سَاعَةٍ هَذِهِ قُلْنَا: سَاعَةُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ صَبَاحٍ إِلَى النَّارِ، هَلْ جِئْتُمُونِي مَعَكُمْ بِكَفَنٍ ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَلاَ تُغَالُوا بِكَفَنِي فَإِنْ يَكُنْ لِصَاحِبِكُمْ خَيْرٌ عِنْدَ اللهِ يُبْدَلْ خَيْرًا مِنْهُ وَإِلاَّ سُلِبَ سَرِيعًا. 35950- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنِ ابْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: إنَّ فِي الْقَبْرِ حِسَابًا وَفِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَذَابًا. 35951- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: لَمَّا أُتِيَ حُذَيْفَةُ بِكَفَنِهِ، قَالَ: إنْ يُصِبْ أَخُوكُمْ خَيْرًا فَعَسَى، وَإِلاَّ لَيَتَرَامَيْنَ بِهِ رَجَوَاهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
35952- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قَالَ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللهِ. 35953- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادًا يُحَدِّثُ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّهُ قَالَ: رُبَّ يَوْمٍ لَوْ أَتَانِي الْمَوْتُ لَمْ أَشُكَ، فَأَمَّا الْيَوْمُ فَقَدْ خَالَطْت أَشْيَاءَ لاَ أَدْرِي عَلَى مَا أَنَا فِيهَا، وَأَوْصَى أَبَا مَسْعُودٍ، فَقَالَ: عَلَيْك بِمَا تَعْرِفُ، وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللهِ. 35954- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْفِلَسْطِينِيِّ، عَنْ عبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ أَخٍ لِحُذَيْفَةَ، قَالَ سَمِعْته مِنْ حُذَيْفَةَ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: أَوَّلُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الْخُشُوعُ, وَآخِرُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الصَّلاَةُ. 35955- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ، ثُمَّ الْقَسْرِيِّ، قَالَ: اسْتَأْذَنْت عَلَى حُذَيْفَةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، فَرَجَعْت فَإِذَا رَسُولُهُ قَدْ لَحِقَنِي، فَقَالَ: مَا رَدُّك ؟ قُلْتُ: ظَنَنْت أَنَّك نَائِمٌ، قَالَ: مَا كُنْت لأَنَامَ حَتَّى أَنْظُرَ مِنْ أَيْنَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ، قَالَ: فَحَدَّثْت بِهِ مُحَمَّدًا، فَقَالَ: قَدْ فَعَلَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم.
35956- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: إذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، قَالَ اللَّهُ: مَيِّزُوا مَا كَانَ لِي مِنَ الدُّنْيَا, وَأَلْقُوا سَائِرَهَا فِي النَّارِ. 35957- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، فَقَالَ رَجُلٌ يُصَلِّي يَبْتَغِي وَجْهَ اللهِ, وَيُحِبُّ أَنْ يُحْمَدَ، قَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، إنَّ اللَّهَ يَقُولُ: أَنَا خَيْرُ شَرِيك، فَمَنْ كَانَ لَهُ مَعِي شِركٌ فَهُوَ لَهُ كُلُّهُ لاَ حَاجَةَ لِي فِيهِ. 35958- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ أَبِي شَبِيبٍ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: أَتَمَنَّى لِحَبِيبِي أَنْ يَقِلَّ مَالُهُ أَوْ يُعَجَّلَ مَوْتُهُ.
35959- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: إنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ هَذَا الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ, وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ. 35960- حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} قَالَ: جَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ لِلسَّابِقِينَ وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ لِلتَّابِعِينَ. 35961- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: الشَّمْسُ فَوْقَ رُؤُوسِ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَعْمَالُهُمْ تُظِلُّهُمْ، أَوْ تُضَحِيِّهُمْ. 35962- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى، قَالَ: فَجِئْنَا اللَّيْلَ إِلَى بُسْتَانٍ خَرِبٍ، قَالَ، فَقَامَ أَبُو مُوسَى مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي، فَقَرَأَ قِرَاءَةً حَسَنَةً، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ مُؤْمِنٌ تُحِبُّ الْمُؤْمِنَ مُهَيْمِنٌ تُحِبُّ الْمُهَيْمِنَ، سَلاَمٌ تُحِبُّ السَّلاَمَ، صَادِقٌ تُحِبُّ الصَّادِقَ. 35963- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: تَخْرُجُ نَفْسُ الْمُؤْمِنِ وَهِيَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنَ الْمِسْكِ، قَالَ: فَيَصْعَدُ بِهَا الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ يَتَوَفَّوْنَهَا فَتَلَقَّاهُمْ مَلاَئِكَةٌ دُونَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ: مَنْ هَذَا مَعَكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: فُلاَنٌ وَيَذْكُرُونَهُ بِأَحْسَنِ عَمَلِهِ، فَيَقُولُونَ: حَيَّاكُمُ اللَّهُ وَحَيَّا مَنْ مَعَكُمْ، قَالَ: فَتُفْتَحُ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، قَالَ: فَيُشْرِقُ وَجْهُهُ فَيَأْتِي الرَّبَّ وَلِوَجْهِهِ بُرْهَانٌ مِثْلُ الشَّمْسِ، قَالَ: وَأَمَّا الآخَرُ فَتَخْرُجُ نَفْسُهُ وَهِيَ أَنْتَنُ مِنَ الْجِيفَةِ، فَيَصْعَدُ بِهَا الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ يَتَوَفَّوْنَهَا فَتَلَقَّاهُمْ مَلاَئِكَةٌ دُونَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ: مَنْ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ: فُلاَنٌ, وَيَذْكُرُونَهُ بِأَسْوَءِ عَمَلِهِ، قَالَ: فَيَقُولُونَ: رُدُّوهُ فَمَا ظَلَمَهُ اللَّهُ شَيْئًا، قَالَ: وَقَرَأَ أَبُو مُوسَى: {وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ}. 35964- حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عَامِرٍ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ إِلَى عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الَّذِي كَانَ يُدْعَى عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي عَهِدْتُك عَلَى أَمْرٍ وَبَلَغَنِي أَنَّك تَغَيَّرْت، فَإِنْ كُنْت عَلَى مَا عَهِدْت فَاتَّقِ اللَّهَ وَدُمْ، وَإِنْ كُنْت تَغَيَّرْت فَاتَّقِ اللَّهَ وَعُدْ. 35965- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: الْجَلِيسُ الصَّالِحُ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ وَالْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ، أَلاَ إنَّ مَثَلَ الْجَلِيس الْصَّالِح كَمَثَلِ الْعِطْرِ أَلاَ يُحْذِكَ يَعْبَقُ بِكَ مِنْ رِيحِهِ، أَلاَ وَإِنَّ مَثَلَ جَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ الْكِيرِ إِلاَّ يَحْرُقُك يَعْبَقُ بِكَ مِنْ رِيحِهِ، أَلاَ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ، أَلاَ وَإِنَّ مَثَلَ الْقَلْبِ مَثَلُ رِيشَةٍ مُتَعَلِّقَةٍ بِشَجَرَةٍ فِي فَضَاءٍ مِنَ الأَرْضِ فَالرِّيحُ تُقَلِّبُهَا ظَهْرًا وَبَطْنًا. 35966- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى فِي منزله فَسَمِعَ النَّاسَ يَتَكَلَّمُونَ فَسَمِعَ فَصَاحَةً وَبَلاَغَةً، قَالَ: فَقَالَ: يَا أَنَسُ، هَلُمَّ فَلْنَذْكُرَ اللَّهَ سَاعَةً، فَإِنَّ هَؤُلاَءِ يَكَادُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَفْرِيَ الأَدِيمَ بِلِسَانِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَنَسُ، مَا ثَبَّطَ النَّاسَ عَنِ الآخِرَةِ مَا ثَبَّطَهُمْ عنها ؟ قَالَ: قُلْتُ: الدُّنْيَا وَالشَّهَوَاتُ، قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ غُيِّبَتِ الآخِرَةُ وَعُجِّلَتِ الدُّنْيَا, وَلَوْ عَايَنُوا مَا عَدَلُوا بَيْنَهُمَا، وَلاَ مَيَّلُوا. 35967- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ أَبِي إيَاسٍ، عَنْ أَبِي كِنَانَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: إنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَائِنٌ لَكُمْ أَجْرًا, وَكَائِنٌ لَكُمْ ذِكْرًا, وَكَائِنٌ عَلَيْكُمْ وِزْرًا، فَاتَّبِعُوا الْقُرْآنَ، وَلاَ يَتْبَعْكُمْ، فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعَ الْقُرْآنَ يَهْبِطْ بِهِ عَلَى رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ يَتْبَعْهُ الْقُرْآنُ يُزَخُّ فِي قَفَاهُ فَيَقْذِفْهُ فِي جَهَنَّمَ. 35968- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: إذَا أَصْبَحَ إبْلِيسُ بَعَثَ جُنُودَهُ فَيَقُولُ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى شَرِبَ، قَالَ: أَنْتَ، قَالَ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى زَنَى، قَالَ: أَنْتَ، قَالَ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى قَتَلَ، قَالَ: أَنْتَ. 35969- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُد بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَمَعَ أَبُو مُوسَى الْقُرَّاءَ، فَقَالَ: لاَ يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ، قَالَ: فَدَخَلْنَا زُهَاءَ ثَلاَثُ مِئَة رَجُلٍ فَوَعَظَنَا، وَقَالَ: أَنْتُمْ قُرَّاءُ هَذَا الْبَلَدِ وَأَنْتُمْ، فَلاَ يَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الأَمَدُ فَتَقْسُو قُلُوبُكُمْ كَمَا قَسَتْ قُلُوبُ أَهْلِ الْكِتَابِ. 35970- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: بَعَثَنِي أَبِي إِلَى الْمَدِينَةِ، وَقَالَ: الْحَقْ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَسَائِلْهُمْ، وَاعْلَمْ أَنِّي سَائِلُك، فَلَقِيت ابْنَ سَلاَمٍ فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ خَاشِعٌ.
35971- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ إذَا قَامَ فِي الصَّلاَةِ كَأَنَّهُ وَتِدٌ. 35972- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: مَا رَأَيْت سَجْدَةً أَعْظَمَ مِنْ سَجْدَتِهِ، يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ. 35973- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: {خُذِ الْعَفْوَ} قَالَ: مَا أُمِرَ بِهِ إلا مِنْ أَخْلاَقِ النَّاسِ، وَايْمُ اللهِ لآخُذَنَّ بِهِ فِيهِمْ مَا صَحِبْتهمْ. 35974- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي نَوْفَلِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ مُوَاصِلٌ لِخَمْسَ عَشْرَةَ. 35975- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْزُبَانَ، قَالَ: حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ خَطَبَهُمْ، وَقَالَ: إنَّكُمْ جِئْتُمْ مِنْ بُلْدَانٍ شَتَّى تَلْتَمِسُونَ أَمْرًا عَظِيمًا، فَعَلَيْكُمْ بِحُسْنِ الدَّعَةِ وَصِدْقِ النِّيَّةِ. 35976- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: كَتَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ حِينَ بُويِعَ: سَلاَمٌ عَلَيْك فَإِنِّي أَحْمَدُ إلَيْك اللَّهَ الَّذِي لاَ إلَهَ إِلاَّ هُوَ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ لأَهْلِ طَاعَةِ اللهِ وَأَهْلِ الْخَيْرِ عَلاَمَةً يُعْرَفُونَ بِهَا, وَتُعْرَفُ فِيهِمْ مِنَ الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ, وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ, وَالْعَمَلِ بِطَاعَةِ اللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الإِمَامَ مِثْلُ السُّوقِ يَأْتِيه مَا كَانَ فِيهِ، فَإِنْ كَانَ بَرًّا جَاءَهُ أَهْلُ الْبِرِّ بِبِرِّهِمْ، وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا جَاءَهُ أَهْلُ الْفُجُورِ بِفُجُورِهِمْ. 35977- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيٍّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: إِنَّ طَعَامَ ابْنِ آدَمَ ضُرِبَ مَثَلاً، وَإِنَّ مَلَّحَهُ وَقَزَّحَهُ, عَلِمَ إِلَى مَا يَصِيرُ. 35978- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّهُ أُتِيَ بِطَعَامٍ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قتِلَ حَمْزَةُ وَلَمْ نَجِدْ مَا نُكَفِّنُهُ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي، وَقُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَلَمْ يَجِدْ مَا نكَفِّنُهُ، وَقَدْ أَصَبْنَا مِنْهَا مَا أَصَبْنَا، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: إنِّي لأَخْشَى أَنْ نَكُونَ قَدْ عُجِّلَتْ لَنَا طَيِّبَاتُنَا فِي الدُّنْيَا. 35979- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ مَعْنٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: بَيْنَا رَجُلٌ فِي بُسْتَانٍ بِمِصْرٍ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ جَالِسٌ مَهْمُومٌ حَزِينٌ يَنْكُتُ فِي الأَرْضِ، إذْ رَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا صَاحِبُ مِسْحَاةٍ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: صَاحِبُ الْمِسْحَاةِ، مَا لِي أَرَاك مَهْمُومًا حَزِينًا فَكَأَنَّهُ ازْدَرَاهُ، فَقَالَ: لاَ شَيْءَ، فَقَالَ: صَاحِبُ الْمِسْحَاةِ: إنْ يَكُنْ لِلدُّنْيَا فَالدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ يَأْكُلُ مِنْهُ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، وَإِنَّ الآخِرَةَ أَجَلٌ صَادِقٌ يَحْكُمُ فِيهِ مَلِكٌ قَادِرٌ, يَفْصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، حَتَّى ذَكَرَ أَنَّ لَهَا مَفَاصِلَ مِثْلَ مَفَاصِلِ اللَّحْمِ، مَنْ أَخْطَأَ مِنْهَا شَيْئًا أَخْطَأَ الْحَقَّ، فَلَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ، قَالَ: اهْتِمَامِي بِمَا فِيهِ الْمُسْلِمُونَ، قَالَ: فَقَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ سَيُنْجِيك بِشَفَقَتِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَسَلْ، مَنْ ذَا الَّذِي سَأَلَ اللَّهَ فَلَمْ يُعْطِهِ, وَدَعَا اللَّهَ فَلَمْ يُجِبْهُ وَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَكْفِهِ وَوَثِقَ بِهِ فَلَمْ يُنْجِهِ، قَالَ: فَطَفِقْت أَقُولُ: اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي وَسَلِّمْ مِنِّي، قَالَ: فَتَجَلَّتْ وَلَمْ أُصِبْ مِنْهَا بِشَيْءٍ. 35980- حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ ابْنِ أَبْجَرَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ: لَقِيَنِي أَبُو جُحَيْفَةَ، فَقَالَ لِي: يَا سَلَمَةُ مَا بَقِيَ شَيْءٌ مِمَّا كُنْت أَعْرِفُ إِلاَّ هَذِهِ الصَّلاَةُ، وَمَا مِنْ نَفْسٍ تَسُرُّنِي أَنْ تَفْدِيَنِي مِنَ الْمَوْتِ، وَلاَ نَفْسُ ذُبَابٍ، قَالَ: ثُمَّ بَكَى. 35981- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: جَالِسُوا الْكُبَرَاءَ وَخَالِطُوا الْحُكَمَاءَ وَسَائِلُوا الْعُلَمَاءَ. 35982- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: مَرُّوا بِجِنَازَةِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى أَبِي جُحَيْفَةَ، فَقَالَ: اسْتَرَاحَ وَاسْتُرِيحَ مِنْهُ. 35983- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} قَالَ: عَذَابُ الْقَبْرِ. 35984- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ {لَرَادُّك إِلَى مَعَادٍ} قَالَ: مَعَادُهُ آخِرَتُهُ: الْجَنَّةُ. 35985- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: إنَّ إبْرَاهِيمَ يَلْقَاهُ أَبُوهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَتَعَلَّقُ بِهِ، فَيَقُولُ لَهُ إبْرَاهِيمُ: قَدْ كُنْت آمُرُك وَأَنْهَاك فَعَصَيْتَنِي، قَالَ: وَلَكِنَّ الْيَوْمَ لاَ أَعْصِيك، قَالَ: فَيُقْبِلُ إبْرَاهِيمُ إِلَى الْجَنَّةِ وَهُوَ مَعَهُ، قَالَ: فَيُقَالَ لَهُ: يَا إبْرَاهِيمُ، دَعْهُ، قَالَ: فَيَقُولُ: إنَّ اللَّهَ وَعَدَنِي أَنْ لاَ يَخْذُلَنِي الْيَوْمَ، قَالَ: فَيَأْتِي إبْرَاهِيمَ آتٍ مِنْ رَبِّهِ مَلَك، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَيَرْتَاعُ لَهُ إبْرَاهِيمُ وَيُكَلِّمُهُ وَيُشْغَلُ حَتَّى يَلْهُو عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُ الْمَلَكُ وَيَمْشِي إبْرَاهِيمُ نَحْوَ الْجَنَّةِ، قَالَ: فَيُنَادِيهِ أَبُوهُ: يَا إبْرَاهِيمُ، قَالَ: فَيَلْتَفِتُ إلَيْهِ وَقَدْ غُيِّرَ خَلْقُهُ، قَالَ: فَيَقُولُ إبْرَاهِيمُ: أُفٍّ أُفٍّ، ثُمَّ يَسْتَقِيمُ وَيَدَعُهُ.
35986- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِذَا مَرَّ بِالْمَجْلِسِ يَقُولُ: قُولُوا خَيْرًا وَافْعَلُوا خَيْرًا وَدُومُوا عَلَى صَالِحَةٍ، وَلاَ تَقْسُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَتَطَاوَلْ عَلَيْكُمُ الأَمَدُ، وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ، قَالُوا: سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ. 35987- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ إذَا قِيلَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْت يَقُولُ: أَصْبَحْنَا ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا وَنَنْتَظِرُ آجَالَنَا. 35988- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، عَنْ رَبِيعٍ، قَالَ: مَا أُحِبُّ مُنَاشَدَةَ الْعَبْدِ رَبَّه يَقُولُ: رَبِّ قَضَيْت عَلَى نَفْسِكَ الرَّحْمَةَ، قَضَيْت عَلَى نَفْسِكَ كَذَا، يَسْتَبْطِئُ، وَمَا رَأَيْت أَحَدًا يَقُولُ: رَبِّ قَدْ أَدَّيْت مَا عَلَيَّ فَأَدِّ مَا عَلَيْك. 35989- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، قَالَ: مَا غَائِبٌ يَنْتَظِرُهُ الْمُؤْمِنُ خَيْرٌ مِنَ الْمَوْتِ. 35990- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُنْذِرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ: هَذَا مَا أَقَرَّ بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ عَلَى نَفْسِهِ وَأَشْهَدَ عَلَيْهِ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا، وَجَازِيًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَمُثِيبًا أَنِّي رَضِيت بِاللهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، وَرَضِيت لِنَفْسِي وَلِمَنْ أَطَاعَنِي أَنْ أَعْبُدَهُ فِي الْعَابِدِينَ، وَأَنْ أَحْمَدَهُ فِي الْحَامِدِينَ، وَأَنْ أَنْصَحَ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ. 35991- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَا سَمِعْت الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَذْكُرُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلاَّ أَنِّي سَمِعْته يَقُولُ مَرَّةً: كَمْ للتَّيْم مَسْجِدًا. 35992- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ، قَالَ: قَالَ لي الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: يَا بَكْرُ، اخْزُنْ عَلَيْك لِسَانَك إِلاَّ مِمَّا لَك، وَلاَ عَلَيْك، فَإِنِّي اتَّهَمْت النَّاسَ عَلَى دِينِي، أَطِعَ اللَّهَ فِيمَا عَلِمْت، وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْك فَكِلْهُ إِلَى عَالَمِهِ، لأَنَّا عَلَيْكُمْ فِي الْعَمْدِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأ، مَا خَيْرُكُمُ الْيَوْمَ بِخَيْرِهِ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آخِرِ شَرٍّ مِنْهُ، مَا تَتَّبِعُونَ الْخَيْرَ كُلَّ اتِّبَاعِهِ، وَلاَ تَفِرُّونَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ، مَا كُلُّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ أَدْرَكْتُمْ، وَلاَ كُلُّ مَا تَقْرَؤُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ السَّرَائِرُ اللاَتِي يُخْفِينَ عَلَى النَّاسِ وَهِيَ لِلَّهِ بَوَادٍ، ابْتَغَوْا دَوَاءَهَا، ثُمَّ يَقُولُ لِنَفْسِهِ: وَمَا دَوَاؤُهَا أَنْ تَتُوبَ، ثُمَّ لاَ تَعُودَ. 35993- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ، عَنْ بُشَيْرِ مَوْلَى الرَّبِيعِ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ يُصَلِّي لَيْلَةً فَمَرَّ بِهَذِهِ الآيَةِ: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ} فَرَدَّدَهَا حَتَّى أَصْبَحَ. 35994- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ يَأْتِي عَلْقَمَةَ وَكَانَ فِي مَسْجِدِهِ طَرِيقٌ، وَإِلَى جَنْبِهِ نِسَاءٌ كُنَّ يَمْرُرْنَ فِي الْمَسْجِد، فَلاَ يَقُولُ كَذَا وَلا كَذَا. 35995- حَدَّثَنَا أبو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيع، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ {وَإِذًا لاَ تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً} قَالَ: الْقَلِيلُ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الأَجَلِ. 35996- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} قَالَ: مَاتُوا عَلَى كُفْرِهِمْ، وَرُبَّمَا قَالَ: مَاتُوا عَلَى الْمَعْصِيَةِ. 35997- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ مُنْذِرٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، أَنَّهُ كَانَ يَكْنِسُ الْحُشَّ بِنَفْسِهِ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: إنَّك تُكْفَى هَذَا، قَالَ: إنِّي أُحِبُّ أَنْ آخُذَ بِنَصِيبِي مِنَ الْمِهْنَةِ. 35998- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، قَالَ: أَقِلُّوا الْكَلاَمُ إِلاَّ بِتِسْعٍ: تَسْبِيحٍ وَتَهْلِيلٍ وَتَكْبِيرٍ وَتَحْمِيدٍ, وَسُؤَالِكَ الْخَيْرَ, وَتَعَوُّذِكَ مِنَ الشَّرِّ, وَأَمْرِكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيِكَ عَنِ الْمُنْكَرِ, وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ. 35999- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُنْذِرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، أَنَّهُ قَالَ لأَهْلِهِ: اصْنَعُوا لِي خَبِيصًا، فَصُنِعَ فَدَعَا رَجُلاً بِهِ خَبَلٌ فَجَعَلَ رَبِيعٌ يُلَقِّمُهُ وَلُعَابُهُ يَسِيلُ، فَلَمَّا أَكَلَ وَخَرَجَ، قَالَ لَهُ أَهْلُهُ: تَكَلَّفْنَا وَصَنَعَنَّا، ثُمَّ أَطْعَمْته رجلا ما يَدْرِي هَذَا مَا أَكَلَ، قَالَ الرَّبِيعُ: لَكِنَّ اللَّهَ يَدْرِي. 36000- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: مَا جَلَسَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فِي مَجْلِسٍ مُنْذُ تَأَزَّرَ بِإِزَارٍ، قَالَ: أَخَافُ أَنْ يُظْلَمَ رَجُلٌ فَلاَ أَنْصُرُهُ، أَوْ يَفْتَرِيَ رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ فَأُكَلِّفُ عَلَيْهِ الشَّهَادَةَ، وَلاَ أَغُضَّ الْبَصَرَ، وَلاَ أَهْدِي السَّبِيلَ، أَوْ تَقَعَ الْحَامِلُ فَلاَ أَحْمِلُ عَلَيْهَا. 36001- حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: انْطَلَقْت أَنَا وَأَخِي إِلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ، قَالُوا: جِئْنَا لِتَذْكُرَ اللَّهَ فَنَذْكُرَهُ مَعَك، وَتَحْمَدَ اللَّهَ فَنَحْمَدَهُ مَعَك، فَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ تَقُولاَ: جِئْنَا لِتَشْرَبَ فَنَشْرَبَ مَعَك، وَلاَ جِئْنَا لِتَزْنِيَ فَنَزْنِيَ مَعَك. 36002- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ: حدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ الرَّبِيعَ يَقُولُ: عَجَبًا لِمَلَكِ الْمَوْتِ وَإِتْيَانِهِ ثَلاَثَةً: مَلِكٌ مُمْتَنِعٌ فِي حُصُونِهِ فَيَأْتِيهِ فَيَنْزِعُ نَفْسَهُ وَيَدَعُ مُلْكَهُ خَلْفَهُ، وَطَبِيبٌ نِحْرِيرٌ يُدَاوِي النَّاسَ فَيَأْتِيه فَيَنْزِعُ نَفْسَهُ (...). 36003- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، أَنَّهُ سُرِقَتْ لَهُ فَرَسٌ مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ يُصَلِّي قِيمَتُهُ ثَلاَثُونَ أَلْفًا فَلَمْ يَنْصَرِفْ، فَأَصْبَحَ فَحَمَلَ عَلَى مَهْرِهَا، ثُمَّ أَصْبَحَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ سَرَقَنِي وَلَمْ أَكُنْ لأَسْرِقُهُ، قَالَ: وَكَانَ رَبِيعٌ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ فَإِذَا سَمِعَ وَقْعًا خَافَتْ. 36004- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ لِلرَّبِيعِ: أَلاَ نَدْعُو لَك طَبِيبًا، فَقَالَ: أَنْظِرُونِي، ثُمَّ تَفَكَّرَ، فَقَالَ: {وَعَادًا وَثُمَّودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ الأَمْثَالَ وَكُلاَّ تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا} فَذَكَرَ مِنْ حِرْصِهِمْ عَلَى الدُّنْيَا وَرَغْبَتِهِمْ فِيهَا، قَالَ: فَقَدْ كَانَتْ مرضى وكان منهم أَطِبَّاءُ، فَلاَ الْمُدَاوِي بَقِيَ، وَلاَ الْمُدَاوَى، هَلَكَ الْنَاعِت وَالْمنْعُوتُ لَهُ، وَاللهِ لاَ تَدْعُونَ لِي طَبِيبًا. 36005- حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فَدَعَا بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ: اللَّهُمَّ لَك الْحَمْدُ كُلُّهُ, وَإِلَيْك يَرْجِعُ الأَمْرُ كُلُّهُ، وَأَنْتَ إلَهُ الْخَلْقِ كُلِّهِ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ، نَسْأَلُك مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ. 36006- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سُرِّيَّةَ الرَّبِيعِ، قَالَتْ: لَمَّا حُضِرَ الرَّبِيعُ بَكَتِ ابْنَتُهُ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ، لِمَ تَبْكِينَ ؟ قُولِي يا بشرى: لَقِيَ أَبِي الْخَيْرَ. 36007- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: حدَّثَنِي مَنْ صَحِبَ رَبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ عِشْرِينَ سَنَةً مَا سَمِعَ منه كَلِمَةً تُعَابُ. 36008- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ مُنْذِرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فِي قَوْلِهِ: {فَأَمَّا إنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} قَالَ: مَذْخُورَةٌ له{وَأَمَّا إنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ} قَالَ: عِنْدَهُ {وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ} قَالَ: مَذْخُورَةٌ لَهُ. 36009- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ، عَنْ نُسَيْرٍ أَبِي طُعْمَةَ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ إذَا جَاءَهُ سَائِلٌ، قَالَ: أَطْعِمُوا هَذَا السَّائِلَ سُكَّرًا، فَإِنَّ الرَّبِيعَ يُحِبُّ السُّكَّرَ. 36010- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ في قوْلُهُ: {يَا أَيُّهَا الإِنْسَاْن مَا غَرَّك بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} قَالَ: الْجَهْلُ.
36011- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ لَحْدٍ قَدَ اسْتَرَاحَ مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا وَأَمِنَ مِنْ عَذَابِ اللهِ. 36012- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: حجَّ مَسْرُوقٌ فَمَا نَامَ إِلاَّ سَاجِدًا. 36013- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: مَا مِنَ الدُّنْيَا شَيْءٌ آسَى عَلَيْهِ إِلاَّ السُّجُودُ لِلَّهِ. 36014- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ، عَنْ مُرَّةَ، قَالَ: مَا وَلَدَتْ هَمْدَانِيَّةٌ مِثْلَ مَسْرُوقٍ. 36015- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: مَا خَطَا عَبْدٌ خَطْوَةً قَطُّ إِلاَّ كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ، أَوْ سَيِّئَةٌ. 36016- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: مَا مِنْ نَفَقَةٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ قَوْلٍ. 36017- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: إنَّ الْمَرْءَ لَحَقِيقٌ أَنْ تَكُونَ لَهُ مَجَالِسُ يَخْلُو فِيهَا يَذْكُرُ فِيهَا ذُنُوبَهُ فَيَسْتَغْفِرُ مِنْهَا. 36018- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، أَوْ غَيْرِهِ, شَكَّ الأَعْمَشُ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: إنَّ أَحْسَنَ مَا أَكُونُ ظَنًّا حِينَ يَقُولُ الْخَادِمُ: لَيْسَ فِي الْبَيْتِ قَفِيزٌ مِنْ قَمْحٍ، وَلاَ دِرْهَمٌ. 36019- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللهِ وَهُوَ سَاجِدٌ. 36020- حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ، قَالَ: قَالَ مَسْرُوقٌ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ عِلْمَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَعِلْمَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَقْرَأْ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ. 36021- حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ عَامِرٍ، أَنَّ رَجُلاً كَانَ يَجْلِسُ إِلَى مَسْرُوقٍ يَعْرِفُ وَجْهَهُ وَلاَ يُسَمِّي اسْمَهُ، قَالَ: فَشَيَّعَهُ، قَالَ: فَكَانَ فِي آخِرِ مَنْ وَدَّعَهُ، فَقَالَ: إنَّك قَرِيعُ الْقُرَّاءِ وَسَيِّدُهُمْ، وَإِنَّ زَيْنَك لَهُمْ زَيْنٌ، وَشَيْنَك لَهُمْ شَيْنٌ، فَلاَ تُحَدِّثَنَّ نَفْسَك بِفَقْرٍ، وَلاَ طُولِ عُمُرٍ. 36022- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ مِنَ السِّلْسِلَةِ أَتَاهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ, وَأَتَاهُ نَاسٌ مِنَ التُّجَّارِ، فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عَلَيْهِ وَيَقُولُونَ: جَزَاك اللَّهُ خَيْرًا مَا كَانَ أَعَفَّك عَنْ أَمْوَالِنَا، فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاَقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.
36023- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الْجَهْلِ أَنْ يَعْجَبَ بِعِلْمِهِ وَبِحَسْبِهِ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَخْشَى اللَّهَ. 36024- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ بِالْبَادِيَةِ لَهُ كَلْبٌ وَحِمَارٌ وَدِيكٌ، قَالَ: فَالدِّيكُ يُوقِظُهُمْ لِلصَّلاَةِ، وَالْحِمَارُ يَنْقُلُونَ عَلَيْهِ الْمَاءَ, وَيَنْتَفِعُونَ بِهِ وَيَحْمِلُونَ لَهُمْ خِبَاءَهُمْ، وَالْكَلْبُ يَحْرُسُهُمْ، فَجَاءَ ثَعْلَبٌ فَأَخَذَ الدِّيكَ فَحَزِنُوا لِذَهَابِ الدِّيك، وَكَانَ الرَّجُلُ صَالِحًا، فَقَالَ: عَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا، قَالَ: فَمَكَثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ ذِئْبٌ فَشَقَّ بَطْنَ الْحِمَارِ فَقَتَلَهُ فَحَزِنُوا لِذَهَابِ الْحِمَارِ، فَقَالَ: الرَّجُلُ الصَّالِحُ: عَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا، ثُمَّ مَكَثُوا بَعْدَ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أُصِيبَ الْكَلْبُ، فَقَالَ: الرَّجُلُ الصَّالِحُ: عَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا، فَلَمَّا أَصْبَحُوا نَظَرُوا فَإِذَا هُوَ قَدْ سُبِيَ مِنْ حَوْلِهِمْ وَبَقُوا هُمْ، قَالَ: فَإِنَّمَا أُخِذُوا أُولَئِكَ بِمَا كَانَ عِنْدَهُمْ مِنَ الصَّوْتِ وَالْجَلَبَةِ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ أُولَئِكَ شَيْءٌ يَجْلُب، قَدْ ذَهَبَ كَلْبُهُمْ وَحِمَارُهُمْ وَدِيكُهُمْ. 36025- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: خَرَجَ رَجُلٌ صَالِحٌ بِصُرَّةٍ مِنْ دَرَاهِمَ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ، فَأَرَادَ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهَا، فَلَقِيَ رَجُلاً كَثِيرَ الْمَالِ فَأَعْطَاهَا إيَّاهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ: أَلاَ تَعْجَبُونَ لِفُلاَنٍ وَكَثْرَةِ مَالِهِ، جَاءَهُ رَجُلٌ بِصُرَّةِ دَرَاهِمَ فَأَعْطَاهَا إيَّاهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فَشَقَّ عَلَيْهِ، وَقَالَ: مَا أَرَاهُ تُقْبَلُ مِنِّي حِينَ أَعْطَيْتهَا هَذَا الرَّجُلَ الْغَنِيَّ. قَالَ: وَخَرَجَ لَيْلَةً أُخْرَى بِصُرَّةٍ فَأَعْطَاهَا امْرَأَةً بَغِيًّا، فَلَمَّا أَصْبَحُوا، قَالُوا: أَلاَ تَعْجَبُونَ إِلَى فُلاَنَةَ جَاءَهَا فُلاَنٌ بِصُرَّةٍ فَأَعْطَاهَا وَهِيَ لاَ تَمْنَعُ رِجْلَهَا مِنْ أَحَدٍ، فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَشَقَّ عَلَيْهِ، وَقَالَ: مَا أُرَاهُ يُقْبَلُ مِنِّي. قَالَ: فَأُتِيَ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ قَدْ تُقُبِّلَ مِنْك مَا أَعْطَيْت هَذَا الْغَنِي، فَإِنَّا أَرَدْنَا أَنْ نُرِيَهُ، أَنَّ فِي النَّاسِ مَنْ يَتَصَدَّقُ، فَيَرْغَبُ فِي ذَلِكَ، وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَإِنَّهَا إنَّمَا تَبْغِي مِنَ الْحَاجَةِ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَعُفَّهَا. 36026- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ يُصَلِّي حَتَّى تَجْلِسَ امْرَأَتُهُ خَلْفَهُ تَبْكِي. 36027- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: وَدَّ أَهْلُ الْبَلاَءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ تُقْرَضُ بِالْمَقَارِيضِ.
36028- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ: أَتَيْنَا مُرَّةَ نَسْأَلُ عَنْهُ فَقَالُوا: مُرَّةُ الطَّيِّبُ، فَإِذَا هُوَ فِي عِلْيَةٍ لَهُ قَدْ تَعَبَّدَ فِيهَا ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً. 36029- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْهَيْثَم قَالَ: كَانَ مُرَّةُ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ مِئَتَيْ رَكْعَةٍ. 36030- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، قَالَ: سُئِلَ مُرَّةُ: عمَّا بَقِيَ مِنْ صَلاَتِكَ، قَالَ: الشَّطْرُ خَمْسُونَ وَمِائَتَا رَكْعَةٍ. 36031- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُرَّةَ {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} قَالَ: مُتَخَرِّقَةٌ لاَ تَعِي شَيْئًا.
36032- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: مَا كَانَ إِلاَّ رَاهِبًا مِنَ الرُّهْبَانِ. 36033- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: سُئِلَ عَنِ الأَسْوَدِ، فَقَالَ: كَانَ صَوَّامًا حَجَّاجًا قَوَّامًا. 36034- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَسَنٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، قَالَ: إنْ كَانَ الأَسْوَدُ لَيَصُومُن فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْحَرِّ الَّذِي يُرَى أَنَّ الْجَمَلَ الْجَلَدَ الأَحْمَرَ يُرَنَّحُ فِيهِ مِنَ الْحَرِّ. 36035- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ، أَنَّ عَلْقَمَةَ كَانَ يَقُولُ لِلأَسْوَدِ: لِمَ تُعَذِّبُ هَذَا الْجَسَدَ فَيَقُولُ: إنَّمَا أُرِيدُ لَهُ الرَّاحَةَ. 36036- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: رَأَيْتُ الأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ قَدْ ذَهَبَتْ إحْدَى عَيْنَيْهِ مِنَ الصَّوْمِ. 36037- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ رِيَاحٍ النَّخَعِيِّ، قَالَ: كَانَ الأَسْوَدُ يَصُومُ فِي السَّفَرِ حَتَّى يَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ مِنَ الْعَطَشِ فِي الْيَوْمِ الْحَارِّ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ.
|